بلا عنوان أنا
كثيرا ما أجد نفسي في هذه الحياة
وقد توقفت بي عقارب الساعة
علي لحظات من الألم
وأنات من اليأس
علي حزن دامي
يطبق بقوة علي أنفاسي
التي تأبي الخروج
وقد عم الظلام الكون
وأشاع في قلبي خوفا من المجهول
نعم انه الخوف
من المجهول
هذا الغائب البعيد
الذي يظلل بأشباحه الباهتة علي أركان من حياتي
رغما عني
ودون ارادة مني
أجد نفسي مدفوعة للنظر اليه
احيانا بغضب مدمر
واحيانا بحنين غامر
وأحيانا بألم مصحوب بلمحة أمل
وأحيانا يغمرني الأمل بعطفه وحنانه
فأجد نفسي وقد عم الفرح جوانحي
وانتشر الحب في أرجائي
ولكن مع الوقت يخبو ويخبو
ويبتعد عني
كأني أنا نبع الحزن ومصبه
الذي أبت الأفراح أن تغمره الا للحظات قليلة
وللمحات كالأطياف
ثم لاتلبث أن تهرب
وأن ترحل
لأعود من جديد
لنقطة الصفر
ينتابني حزن مصحوب برغبة لمغادرة هذه الحياة
ثم لايلبث ايماني أن يعيد الي نفسا قد انهكتها الحياة
فأعود من جديد بقلب صمم علي الرحيل والفناء
ثم لايلبث العقل بحكمته أن يصدر قرارا بحياة القلب من جديد
فيحيا
ثم يحلم
ثم يرحل الحلم
ويختفي في ظلمات فضاء سرمدي شاسع
وتتكرر المأساة
وأظل
بلا عنوان
أنا